2.2.10

دبلوماسي: فوز مصر بأمم أفريقيا يعزز مكانتها خارجيًا


أكد السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أن فوز مصر المستحق ببطولة كأس الأمم الأفريقية يضيف إلى مصر قيمة رياضية جديدة ويساعد فى تعزيز مكانتها الخارجية خاصة على الصعيد الأفريقى وتحسين صورتها، مشيرا إلى أن الرياضة تفتح أبوابا ومجالات جديدة فى العلاقات.

وحقق المنتخب المصرى يوم الأحد إنجازا تاريخيا بفوزه ببطولة كأس الأمم الأفريقية فى نسختها السابعة والعشرين بأنجولا للمرة الثالثة على التوالى والسابعة فى تاريخه.

وقال شاكر إن دبلوماسية "البينج بونج "التى انتهجتها أمريكا فى بداية علاقتها مع جمهورية الصين فى عهد الرئيس الامريكى الأسبق نيكسون فتحت الأبواب للانفتاح الصينى وإقامة علاقات أمريكية صينية، فالرياضة تعتبر من المؤثرات التى تفتح أبوابا فى مجال العلاقات الخارجية.

وحذر فى نفس الوقت من أن الرياضة قد تغلق أبوابا "فقد قامت حرب بين هندوراس والسلفادور فى السابق بسبب مباراة لكرة القدم، ولا ننسى فى القريب ما حدث من توتر فى العلاقات بين مصر والجزائر".

وقال إن هذا الفوز المصرى الجديد مستحق لكن فى نفس الوقت لا ينبغى أن نقلل من قدرات الآخرين، فالرياضة هى المنافسة الشريفة وفيها أيضا التواضع عند الفوز.

من جانبه، أكد الدكتور محمد مجاهد الزيات نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط ضرورة استثمار هذا التقدير العالمى للقدرات المصرية فى كرة القدم بعد الفوز الكبير الذى حققه المنتخب المصرى لكرة القدم ببطولة كأس الأمم الافريقية للمرة السابعة فى تاريخه والثالثة على التوالى فى أنجولا.

وأوضح أنه قد يكون من المفيد أن يتم تنظيم مباريات استعراضية ودية لمنتخب مصر فى عدد من الدول الأفريقية بالتركيز على دول حوض نهر النيل لاستغلال هذا الحضور الإيجابى المصرى على مستوى أفريقيا من أجل إقامة تواصل مع القاعدة الشعبية الأفريقية.

وقال - فى رده على سؤال حول علاقة الرياضة وانعكاساتها على العلاقات بين الدول - إن فوز مصر بالبطولة الأفريقية والأداء الفنى والسلوك المتحضر الرفيع للاعب المصرى فى هذه الدورة أعطى انطباعا إيجابيا للعالم وساعد فى تحسين صورة مصر الخارجية وهو ما عبرت عنه بكل وضوح وسائل الإعلام الدولية والمحافل والمنتديات الرياضية العالمية.

وأشار إلى أن زيارة فريق تنس الطاولة الأمريكى للصين فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق نيكسون أعطى إشارة إيجابية على رغبة البلدين فى الانفتاح وتطبيع العلاقات وكانت هذه المباراة بداية انفتاح الصين على العالم الخارجى.

وأوضح أنه فى أثناء الحرب الباردة كانت المباريات الرياضية التى تقام فى روسيا والدول التابعة للاتحاد السوفيتى السابق تعطى إشارات ايجابية ورغبة فى التلاقى مع المعسكر الغربى وإقامة الحوار.

ونبه إلى أن عرض الصورة المصرية بمختلف مجالاتها الفنية والثقافية والرياضية بإيجابياتها يساعد فى تحسين الصورة المصرية، وبعبارة أخرى فإن السياسة العامة الخارجية أو المؤثرات الرياضية والفنية والسلوك لهم مردود إيجابى على الصورة الخارجية وتعطى إنطباعا إيجابيا وإعجابا بالقدرات والمؤثرات المصرية وهو ما نجح فيه فريق كرة القدم المصرى على الساحة الأفريقية بعد فوزه الكبير فى ثلاث بطولات متوالية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق